أما حركة الإصلاح الديني فلم تولد مع "لوثر" و"كالفن"، بل لها جذور عميقة الصلة بالإسلام لا يستطيع أي باحث أوروبي أن يغفلها مهما قلل من شأنها، ومنها (حركة تحطيم الصور والتماثيل) التي اجتاحت الامبراطورية البيزنطية في أوائل القرن الثامن الميلادي - أي بعد قرن تقريباً من ظهور الإسلام -، وممن آمن بذلك وأصدر مرسوماً عاماً به الامبراطور "ليو الثالث" .
صحيح أن التوراة حرمت ذلك، ولكن الكنيسة أحلته فيما حرفت من شريعة الله ووصاياه، وكل ما فعلته تحويل الناس من تصوير العظماء الدنيويين إلى تصوير المسيح وأمه والقديسين عندها.